تامر عبد الحميد يكتب.. مئوية الزمالك نهاية صرح أم بداية عهد تامر عبد الحميد مدرب عام منتخب الناشئين
بدأ العد التنازلى لاحتفالية نادى الزمالكبمرور مائة عام على إنشائه فى عام 1911 .. مائة عام من الإنجازاتوالبطولات فى جميع المحافل المحلية والقارية والعالمية.. مائة عام منالنجوم والرموز الذين أثروا الحياة الرياضية فى مصر سواء كانوا لاعبين أوإداريين أو إعلاميين .. مائة عام من البناء لهذا الصرح العملاق فى مصروالوطن العربى وقارة أفريقيا حتى أصبح إمبراطورية رياضية عملاقة ..وللأسفالشديد تزامن الاحتفال بمئوية الصرح العظيم مع كم كبير من الإخفاقاتوالهزات التى صدعت أساساته وشقت جدرانه بدلا من إنجازات وبطولات ترسخقواعده وتعلى بنيانه وهامته.
حتى بان لنا فى الأفق سحابة غمام تغطى الصرح وتلقى بظلالها المشئومة علىجنباته وجدرانه، وتكون نذير لكل صغير وكبير، إن لم يفيقوا من غيبتهمويتداركوا مسئولياتهم ويتحدوا فيما بينهم فسوف ينهار الصرح ويصبح كسالفالصروح العملاقة التى اندثرت مع التاريخ، ولم يتبق منها سوى الآثار وحينهاسوف نجلس على هشيمها نتحاكى ونتباكى على الأطلال.
أمامنا نحن أبناء الزمالك فرصة الإصلاح والترميم شريطة أن نتحد فيما بينناوأن نعلم أن خلافاتنا لن يدفع ثمنها سوى بيتنا الكبير، وأمامنا فرصة أنننتشل صرحنا الذى بنيناه الواحد تلو الآخر من على حافة الهاوية، ونسير بهخطوة خطوة إلى أمجاده القديمة وإنجازاته المديدة وبطولات عديدة التى غابتعنا على مدار الستة أعوام السابقة، ونحن نمتلك من المقومات والقدراتوالإمكانات ما يؤهلنا لأن نبدأ نهضة كبيرة وأن نتسلق سلم المجد درجة تلوالأخرى، وأن نحول الانهيار إلى انتصار ونكون بذلك قد احتفلنا بمئويتنا خيروأعظم احتفال بتحويلنا لذكراها من أن تكون ذكرى لنهاية صرح فتصبح ذكرىلبداية عهد.